تبرز بعض الحالات التي تشخص خطأً على أنها سمنة رغم أنها مختلفة كليًا في أسبابها وكذلك استجابتها للعلاج، فمن بين هذه الحالات الوذمه الشحمية أو ما يعرف طبيًا باسم الليبوديما وهي حالة مزمنة تصيب النساء بشكل خاص وتتسبب في تراكم غير طبيعي للدهون في مناطق معينة من الجسم مثل الساقين والذراعين مع ألم وانتفاخ واضح لا يستجيب لأنظمة الرجيم أو التمارين الرياضية، لذلك من خلال السطور القادمة سوف يوضح دكتور إسلام حسني أهم المعلومات حول هذه الحالة.
الليبوديما هي حالة مرضية تصيب الدهون تحت الجلد وتؤدي إلى تراكمها بشكل غير طبيعي في مناطق معينة من الجسم وعادة ما تكون في الجزء السفلي مثل الأرداف أو الفخذين والساقين وأحيانًا في الذراعين على عكس السمنة لا يكون التوزيع دهنيًا شاملًا للجسم بل متمركزًا وغالبًا ما يكون مصحوبًا بألم مزمن وانتفاخ لا يزول بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك يؤكد دكتور إسلام أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف ولكن يعتقد أن هناك عاملًا وراثيًا وهرمونيًا قويًا خاصة أنها تظهر غالبًا أثناء فترات التغيرات الهرمونية مثل البلوغ أو الحمل، كما تتميز هذه الحالة بأن الدهون المتراكمة لا تختفي حتى مع اتباع حمية غذائية صارمة أو ممارسة التمارين مما يجعل من الضروري التدخل الطبي لفهم طبيعتها والتعامل معها بشكل سليم.
الفرق بين الوذمة الشحمية والسمنة
بالرغم أن الوذمة الشحمية قد تشخص في البداية على أنها سمنة إلا أن هناك فروقًا جوهرية بين الحالتين وهي:
- السمنة تنتج عن زيادة شاملة في دهون الجسم بسبب الإفراط في السعرات الحرارية أو اضطراب في التمثيل الغذائي وغالبًا ما تستجيب للنظام الغذائي وممارسة الرياضة.
- الوذمه الشحمية يكون تراكم الدهون فيها موضعيًا وعادة لا يتأثر بأي مجهود لإنقاص الوزن، كما أن النساء المصابات بـ الليبوديما يعانين من ألم مستمر في المناطق المصابة إضافة إلى الشعور بثقل وصعوبة في الحركة، وهو ما لا يظهر بنفس الشدة في حالات السمنة العادية لذلك فإن التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى للعلاج الفعّال.
اقرأ ايضًا: شد الترهلات | التكلفة والنتائج
كيف أفرق بين الوذمة الشحمية والسيلوليت؟
كثيرًا ما يتم الخلط بين الليبوديما أو الوذمه الشحمية وبين السيلوليت وذلك نظرًا لتشابه الشكل الخارجي بين الحالتين لكن هناك فروقًا واضحة لا بد من الانتباه لها، فالسيلوليت هو حالة تجميلية شائعة تظهر على شكل تجاعيد أو تموجات في الجلد وغالبًا ما تحدث نتيجة تراكم الدهون بشكل سطحي مع ضعف في الأنسجة الضامة
ولكن الوذمة الشحمية فهي حالة مرضية مزمنة وتتضمن تراكم دهون عميق مؤلم ومصحوب بتورم، كما أن السيلوليت يمكن تحسين مظهره إلى حد كبير باستخدام الكريمات الموضعية أو بعض العلاجات التجميلية غير الجراحية، بينما الوذمة الشحمية تتطلب علاجًا طبيًا متخصصًا قد يشمل الجراحة أو إجراءات شفط الدهون الدقيقة.
أسباب الليبوديما
تعتبر الليبوديما من الحالات التي ليس لها سبب واحد معروف، بل يعتقد أن هناك مجموعة من العوامل تلعب دورًا في حدوثها وأحد العوامل الرئيسية هو العامل الوراثي، حيث يمكن أن تكون الوذمه الشحمية موروثة في العائلات، كما أن الهرمونات لها دور كبير، حيث تظهر الحالة في الغالب خلال فترات التغيرات الهرمونية مثل البلوغ، الحمل، أو انقطاع الطمث مما يشير إلى علاقة وثيقة بين الحالة والتقلبات الهرمونية في الجسم، علاوة على ذلك فقد أظهرت الدراسات أن الالتهابات المزمنة في الأنسجة الدهنية قد تسهم أيضًا في تدهور الحالة وزيادة تدهور الدهون تحت الجلد.

أعراض الوذمة الشحمية
يؤكد دكتور إسلام حسني أن أعراض الوذمة الشحمية تتفاوت من شخص لآخر ولكن من أبرز الأعراض التي يشكو منها المرضى:
- التورم المستمر في المناطق المصابة (عادة الساقين والفخذين).
- الشعور بالألم عند الضغط على المناطق المصابة.
- التغير في شكل الجسم حيث تتراكم الدهون في الجزء السفلي من الجسم بشكل غير طبيعي.
- صعوبة في الحركة أو الشعور بالثقل والانتفاخ.
- البشرة المترهلة أو السميكة في المناطق المتضررة.
الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تظهر عادة بشكل تدريجي وتزداد سوءًا بمرور الوقت، خاصة في حال عدم تلقي العلاج المناسب مما يزداد الوضع سوءًا في فترات التغيرات الهرمونية، كما إنها يمكن أن يؤثر في جودة حياة الشخص بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: عملية شفط الدهون في مصر: الاختيار الأمثل لتحسين القوام
علاج الليبوديما
يؤكد دكتور إسلام حسني أن علاج الوذمه الشحمية يتطلب نهجًا طبيًا متخصصًا، حيث لا يمكن التعامل معها بالطريقة نفسها التي تعالج بها السمنة العادية، ومن أبرز طرق العلاج المتاحة:
- العلاج بالتمارين الرياضية: على الرغم من أن الرياضة لا تستطيع القضاء على الدهون المتراكمة إلا أنها قد تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل التورم.
- العلاج الجراحي: حيث تشمل الخيارات الجراحية مثل شفط الدهون بالفيزر أو الليزر لتقليل حجم الدهون المتراكمة في المناطق المتضررة خاصة إذا كانت الحالة متقدمة.
- العلاج بالضغط: بعض المرضى يفضلون استخدام الأجهزة الضاغطة أو الجوارب الضاغطة التي تساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل التورم.
- العلاج الدوائي: يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في تقليل الالتهابات وتحسين تدفق الدم مما يساعد في تقليل أعراض الوذمة الشحمية.
- التغذية السليمة: ولكن يجب العلم أن اتباع نظام غذائي صحي قد لا يقلل من الدهون المتراكمة ولكنه يساعد في الحد من تفاقم الحالة.
من أجل ذلك من المهم استشارة دكتور إسلام حسني أو أحد المختصين للحصول على تشخيص دقيق ووضع خطة علاجية مخصصة.
اقرأ ايضًا: احدث تقنيات عملية شفط الدهون
متى تبدأ أعراض الوذمة الشحمية في الظهور؟
عادةً ما تظهر أعراض الوذمه الشحمية في مراحل مبكرة من عمر المرأة، خاصة بعد التغيرات الهرمونية مثل البلوغ أو الحمل أو انقطاع الطمث وتكون العلامات الأولى هي تراكم الدهون في الفخذين أو الساقين دون تغير ملحوظ في الجزء العلوي من الجسم ومع مرور الوقت تزداد هذه التراكمات وتسبب شعورًا بالألم والثقل بالإضافة إلى ظهور كدمات بسهولة في المناطق المصابة، كما أن التشخيص المبكر لحالة الليبوديما يلعب دورًا محوريًا في السيطرة على الأعراض ومنع تطورها لمراحل متقدمة.
هل يمكن التخلص من الليبوديما بالرياضة فقط؟
يوضح دكتور إسلام حسني أنه بالرغم من أن ممارسة الرياضة تساهم في تحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات إلا أنها لا تعتبر علاجًا كافيًا لحالة الليبوديما، حيث أن هذه الحالة تتميز بتراكم دهون غير طبيعية لا تستجيب بسهولة للرياضة أو الأنظمة الغذائية المعتادة ولذلك يلجأ الأطباء إلى خيارات علاجية متقدمة مثل شفط الدهون المتخصص أو علاج الليزر لتحسين شكل الساقين والفخذين وتقليل الألم والتورم ولكن الرياضة تظل عاملًا مساعدًا لكنها ليست العلاج الأساسي لحالات الوذمة الشحمية.
شاهد صور قبل وبعد
بالصور قبل وبعد مع د.اسلام حسني أفضل جراح تجميل فى مصر لعمليات نحت القوام وعمليات التثدى للرجال
و تجميل الوجه وشد الترهلات وشفط الدهون و بأحدث تقنيات الفيزر والليزر
ما هي مراحل تطور الليبوديما؟
تمر الوذمه الشحمية بعدة مراحل تبدأ من التراكم البسيط للدهون وصولًا إلى التورم الشديد وصعوبة الحركة، حيث أن:
- المرحلة الأولى: يظهر فيها تكتل بسيط في الدهون ويبدو الجلد ناعمًا.
- المرحلة الثانية: تصبح التكتلات أكثر وضوحًا ويبدأ الجلد في التصلب قليلًا.
- المرحلة الثالثة: يزداد حجم الساقين والفخذين بشكل ملحوظ مع وجود ترهل واضح.
- المرحلة الرابعة: تتداخل مع حالة تسمى اللمفيديما ويحدث تورم مستمر قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
الجدير بالذكر أن التدخل المبكر بإشراف طبي متخصص مثل دكتور إسلام حسني يساعد في السيطرة على الحالة قبل تطورها.
تابعنا على

د.إسلام حسني
اخصائي جراحه التجميل ونحت تنسيق القوام
عضو الجمعية المصرية لجراحات التجميل
لمعرفة المزيد من التفاصيل والاستفسار عن تكلفة جراحة تنحيف الأنف وتجميل الانف بالليزر يمكنك ارسال سؤالك من خلال الاستمارة التالية، سعداء دائما بالتواصل معك.